بِكَفَيَّ فَأسي
ومائي غَزيرٌ
وعِنْدي البُذورُ
وعِندي التُّرابْ.
أأشكو الصَّدَي والطّوَي بَعْدَ هذا؟
أأحيا - لأحيا - حياةَ الكلابْ؟
أَقِمْ يا مُحولُ.. وسِرْ يا سرابْ.
لَدَيَّ الطَّعامُ، وعندي الشَّرابْ.
لَدَيَّ الشِّراعُ
وصاري الشّراعِ
وريحي الدَّليلُ
وسَرْجي العُبابْ.
فأيُّ القُيودِ يَحُدُّ انطلاقي؟
وأيُّ الرَّزايا؟ وأيُّ الصِّعابْ؟
سَيجلِدُ وجهي سِياطَ الضَّبابْ
وَيَخرِقُ فُلْكي سِهامَ السَّحابْ.
سِراجي بكفّي
وزيتي وَفيرٌ
وعِنْدي الفَتيلُ
وَعُودُ الثُّقابْ.
أَيمحو سبيلي لِقصْدي ظلامٌ؟
أَيَحجُبُ عَنّي الضَّواري حِجابْ؟
بناري ونوري.. تَموءُ الذِّئابْ
وَيَجْمُدُ، رُعْباً، دَمْ الإضطرابْ..
لَدَيَّ اليَراعُ
وعِنْدي الدَّواةُ
وَحَوْلي الطُّروسُ
وَخَلْفي الكتابْ.
أَشَدُّ سِلاحٍ علي الأرض.. مِلْكي.
فَمِمَّنْ أخافُ؟ وماذا أَهابْ؟
جَميعُ الطُّغاةِ بِعَيْني.. دَوابْ
وَكُلُّ العُروشِ.. لِنَعْلي رِكابْ!